الأحد، 27 مارس 2011

لنبدأ التخيل

http://3.bp.blogspot.com/_2-H6DzIlNpQ/TM4MLbAjnwI/AAAAAAAAA-M/aJbStfScPXs/s1600/%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A9+3.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كل إنسان يحلم
 المريض يحلم بالشفاء

والمسافر يحلم بالعودة لوطنه

والصغير يحلم أن يكبر

والكبير يحلم بالمستقبل

المهم أن الإنسان لا يستطيع العيش بلا أحلام

طبعاً اقصد أحلام اليقظة

بعد ما علمت أن الإنسان لايستطيع العيش بلا أحلام اليقظة

اريد أن نحلم مع بعض

سنحلم  لكن ممكن أن يكون الحلم مخيف انتبهوا

سنحلم حلم لابد منه

حلم سيتحقق يوم من الأيام

ممكن يكون قريب جداً تحققه

وأعلمو ان كل آت قريب

سنغمض أعيننا ونحلم مع بعض

أكيد لا تستطيعون أن تغمضوا وانتم تقرأوا الموضوع

أقرأوا الموضوع وبعدها اجلسوا بغرفة لوحدكم وتخيلوا هذا اليوم الذي ستكونون به لوحدكم

بعض الناس يخاف أن يحلم مثل هذه الأحلام

لكن صدقوني من خاف الله في الدنيا أمن في الآخرة

لأن الله لا يجمع عذابين على أبن أدم

إن خافه في الدنيا أمنه في الآخرة

المهم

لنبدأ التخيل

تخيل أنك كنت مشغول في هذه الدنيا ومنهمك فيها وبعد قليل
 جائك ملك الموت

وقال لك اليوم موعدك يا أبن أدم

ياترى هل سيقول لك

ابشر
ام سيقول لك

كلام لاتحب ان تسمعه

تخيل واستحضر ذنوبك كلها واستحضر اعمالك الطيبة والحسنات التي فعلتها وزن بينهم بميزان قلبك
وانظر كفت من رجحت
حسناتك أم سيأتك

إن رجحة حسناتك ابشر بالخير والرضوان
وإن رجحة سيئاتك حاول أن لا ينقضي عمرك إلا وأنت مستعد للموت
انظر للسيأت
وحاول ان تتخلص منها واحدة واحدة
اكتبها بالورقة والقلم وبعد الإنتهاء احرق الورقة لكي لا يراها أحد
واستر ما ستره الله عليك ولا تبده لأحد
تب على كل سيئة فعلتها
وأعلم ان الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة العبد ويفرح برجوعه إليه
لكن لوكانت السيئة تخص احد من الناس
حاول ان تصلح ما أفسدته الأيام
ولا تقل صعب لاشيئ مستحيل لو أردت الخلاص سيخلصك الله تعالى
احيانن يكون العبد قد سرق والذي سرقته مات مثلا في هذه الحالة عليك أخي أن تتصدق على روح المسروق
هكذا تكون اديت الحق له يوم القيامة سيشكيك لله فسيقول له الله تعالى عبدي انظر للحسنات كلها هذه من فلان قد تصدق على روحك  فسيفرح ويسامحك

وممكن ان يستر الله عليك ويمحوها من كتابك بقدرته لأنه الغفور الرحيم

ماعليك إلا ان تتوب وشروط التوبة اخي
ثلاث
الندم على الماضي مما فعلت ندماً صادقاً، والإقلاع من الذنوب، ورفضها وتركها مستقبلاً طاعة لله وتعظيماً له، والعزم الصادق ألاّ تعود في تلك الذنوب، هذه أمور لا بد منها، أولاً: الندم على الماضي منك والحزن على ما مضى منك، الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها، الثالث: العزم الصادق ألاّ تعود فيها فإن كان عندك حقوق للناس، أموال أو دماء أو أعراض فأدها إليهم، هذا أمر رابع من تمام التوبة، عليك أن تؤدي الحقوق التي للناس إن كان قصاصاً تمكن من القصاص إلا أن يسمحوا بالدية، إن كان مالاً ترد إليهم أموالهم، إلا أن يسمحوا، إن كان عرضاً كذلك تكلمت في أعراضهم، واغتبتهم تستسمحهم، وإن كان استسماحهم قد يفضي إلى شر فلا مانع من تركه، ولكن تدعو لهم وتستغفر لهم، وتذكرهم بالخير الذي تعلمه منهم في الأماكن التي ذكرتهم فيها بالسوء، ويكون هذا كفارة لهذا، وعليك البدار قبل الموت، قبل أن ينـزل بك الأجل، عليك البدار، والمسارعة، ثم الصبر والصدق، يقول الله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[6] افهم معنى وَلَمْ يُصِرُّواْ يعني لم يقيموا على المعاصي، بل تابوا وندموا وتركوا، ولم يصرّوا على ما فعلوا، وهم يعلمون، انتقل بعد ذلكسبحانهإلى أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[7] هذا جزاء التائبين الذين أقلعوا ولم يصرّوا لهم الجنة، فأنت إن شاء الله منهم إذا صدقت في التوبة،
 والله ولي التوفيق
لنرجع للتخيل بعد ان حاسبنا انفسنا واتفقنا على التوبة تخيلو ان ملك الموت قال لكم

((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
 
صدق الله العظيم
وخرجة الروح بدون ألم مثل خروج الشعرة من العجين إن شاء الله

واصبحة روحك طليقة تطير طرباً أن تحررت من هذا الجسد عندها سيصعد بها للسماء وكل سماء ستصعد روحك إليها سيقول بوابها من الملائكة من هذه الروح الطاهرة الزكية وهذه الرائحة الطيبة فيقال له افتح الباب هذا فلان ابن فلانة
تخيل انك صعدت للسماء الأولى والثانية وكل ما صعدت سمعت نفس العبارة
إلا ان تصل لتحت العرش فيؤذن لها فتسجد تحت عرش ربك
ماشعورك وأنت واقف بين يدي الله تعالى
وأنت تحت عرشه سبحانه
هنا تخيل أنك ستسمع كلام الله سبحانه وتعالى ويبشرك بالجنة وهو عنك راض
إن شاء الله
تخيل بعدها انك نزلت للدنيا اول شيئ ستفعله هو أن تذهب لتطمئن جسدك برضا الله تعالى وبمنزلتك التي بشرت بها

ستجد جسدك عندها على الغسل
وكان ملك الموت خاطب الجسد بهذه العبارات
"
يا ابن آدم أين سمعك (ما أصمك)

أين بصرك (ما أعماك)
...
أين لسانك (ما أخرسك)

أين ريحك الطيّب(ماغيرك)

أين مالك (ما أفقرك)
"
فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك (الملكـ)

يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ(الدنيا جمعتك)

يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ (أم الدنيا تركتك)

يا ابن آدم استعددت للموت أمْ (المنية عاجلتك)

يا ابن آدم خرجت من التراب و عدتَ إلى التراب

خرجت من التراب (بلا ذنب)
(وكلك ذنوب)  و عدتَ إلى التراب

فإذا ما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة

ليلة لا يؤذن فيها الفجر .. " انتهت الصلاة، انتهت العبادات "

عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك و ملك الملوك يقول لك :

" يا ابن آدم رجعوا و تركوك في التراب

دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك, و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت "

عبدي أطعتنا فقرّبناك, و عصيتنا فأمهلناك, و لو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك

إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم

أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري , أرزق و يُشكر سواي , خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد "

" أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي و هم أفقر شيء إليّ

أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات

هذا ما سنسمعه وما سيقال لنا
فعندما ترجع الروح ترى الجسد خائف ووجهه عابس من شدت القلق
تقف فوق رأسه وهوى على المغتسل
وتقول له أبشر بروح وريحان وب راض غير غضبان
وتذكر له وتحكي عن كرم الله تعالى وعن منزله في الجنة وعن ما وعده الله أياه

فاهنا سيبتسم الجسد
 وسيبان ععليه الفرح ويهلل الوجه فرحاً وطرباً بما سمع وتخيل أن الروح من شدت فرحها  تسير فوق النعش وتقول للركب   قدموني قدموني
تصور الشوق هنا للقبر لأن القبر أول منازل الأخرة إما لجنة او نار العياذ بالله
فلو الروح علمت مستقرها ستبشر الجسد والجسد لن يخاف من شيئ بعدها بل هو ايضاً يريد الدخول للقبر لينام مطمأً هادئى
وتخيل اول ليلة في قبرك ستكون وحيداً
ليس معك من يؤنس وحدتك
ستسمع قرع نعال من تركوك وراحو ليرثوك
عندها لن ينفعك غير الله
فحرص كل الحرص أن يكون الله تعالى أنيسك في الدنيا ليكون أنيسك في قبرك
سيأتيانك ملكين منكر ونكير
ويسألانك
روى
البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا))، قال قتادة: ( وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعا)، وقال مسلم: (( سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون)) ثم رجع إلى حديث أنس قال: ( أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا ! الثقلين)). حديث صحيح

وانت اخي بعد ان بشرك الله تعالى وملائكته لاتخاف ان شاء الله ستضمك الأرض ضمة الأم الحنون لوليدها التي اشتاقة أليه بعد غياب

وتخيل يوم القيامة

(ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلا ربهم ينسلون)

تخيل انك بعيد عن النار ولن تراها ستقوم من التراب تنفض التراب عن وجهك

سترى أحب الناس لديك في الدنيا

أحرص ان يكون أحب الناس النبي صل الله عليه وسلم

وتخيل ان تراه او ترى احب الناس إليك
وتذهب لرسول الله تعالى عند الحوض لتشرب من يده الكريمة شربتاً لا تظمئ بعدها ابدا تصور اللقاء والعناق تصور ان يعرفك النبي صل الله عليه وسلم من وجهك

الله تعالى يقول
(سيماهم في وجوههم من أثر السجود)
تخيل فرحه بك وهو يعرفك بأصحابه ويقربك منه
وتخيل ان تدخل الجنة بلا حساب ولا مناقشة العذاب
تخيل انك تسير على الصراط كلمح البصر اواسرع من البرق
تخيل قبل دخولك للجنة ستجد نبع ماء او حوض ماء كالنهر
ستشرب منه لتروى وستستحم به
شربك منه سيصلح باطنك ويجعلك اهلاً للخلود للجنة واستحمامك سيصلح ما أفسدته الدنية وسترجع شاباً بجسد يستحمل الخلود

تخيل أن الملائكة تعطيك الثياب النظيفة التي لا تبلة احضروها من الجنة لتلبسها قبل دخولك الجنة إن شاء الله

وتخيل ان النبي عليه الصلاة والسلام يفتح باب الجنة وستدخل الجنة وتشم عبيرها وريحها والله لشبر واحد في الجنة خير من الدنيا ومافيها

تخيل انك ستسمع صوت الله تعالى يقول لك
(سلام عليكم طبتم فدخلوها خالدين )
طبتم ايي نقيتم في الدنيا
ومنكم من ينقى في القبر

ومنكم من ينقى على الصراط

نسأل الله تعالى ان يتقبل توبتنا ويعفو عنا ويمحو ذنوبنا

ويردنا لبيتنا الأول الجنة التي أخرج ابوينا منها سالمين معافين وأن يعفينا من العقاب والحساب وأن لايجمع علينا عذابين
فنحن من الذين نخافه في الدنيا ونتقيه
فحاشاه حاشاه
أن يظلمنا فقد لقينا من الظلم ما عيل معه صبرنا وقلت له حيلتنا وضعفت منه قوتنا
فلا أظن بربي غير الحب والعفو والغفران

ولا أظن به غير الصدق فالله تعالى يقول في الحديث القدسي
أنا عند ظن عبدي بي فاليظن بي ما يشاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هل انتها التخيل
؟؟؟؟
!!!!

لا التخيل لن ينتهي بعد

بأمكانك أن تجلس وحيداً وتأخذ نفس عمـيــق جداً
وتخيل أن يتلقوك الملائكة ويأخذوا بيدك لبيتك لأنك لا تعرف الطريق
وتخيل ما سيدور بينكم من مزاح وضحك ودعابات وما سيخبرونه لك ليوشوقوك عن مكانك وزوجاتك

تخيل كم زوجة ستلاقي
وكم من الحور العين ينتظرك
وكم من الولدان المخلدون سيستقبلك
وبعد ان عرفت بيتك واستقرت نفسك مع زوجتك
سيأتوك الملائكة مرة آخرة محملين بالهداية والعطاية من الله
يقولون لك
السلام عليك يا ولي الله
الله تعالى يقرءك السلام وقد بعث لك هذه الهداية
تخيل كم صندوق سوف يدخل
وما هم الهداية التخيل واســـــــــــــع وتذكر أن الله تعالى يقول

(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي
مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ لاَ يَحْزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ المَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )
سورة الأنبياء 98:103

فكل ما ستشتهيه ستجده إن شاء الله
وكل ما ستطلبه سيأتيك
فتخيل ما تريد

إلا رؤية الله تعالى فلا تتخيلها فكل ما جاء في بالك فالله خلاف ذلك

الله تعالى خلق لنا عقل وحدد قدراته لا نستطيع تخيل شكل الله تعالى مهما حاولنا
فمن الأفضل ان نترك هذا الأمر لنتنعم به في الجنة بإذن الله
ولا تنسا اخي ان تؤدب النفس
كلما بردت عزيمتها عن الطاعات
لا تجعلها تقودك بل كن انت قائدها
وتذكر
ان النفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

ولا تدع النفس ترتاح عن الذكر والعبادة
وكلما قالت لك كفا انت عملت الذي عليك قل لها

(وما قدرو الله حق قدره)

اترككم مع التخيل
و
استودعكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق