الأحد، 27 مارس 2011

تفسير الرؤيا :من الأمور التي يختص بها الله بعضا من عباده


"تفسير الرؤيا : من الأمور التي يختص بها الله بعضا من عباده، وليست أمرا يعرفه العامة
وهو علم شرعي رباني ويعتبر فتوى أي لايحق أن يتكلم فيه إلا صاحب علم يوقع عن الله جل وعلا
قال تعالى (أفتوني في رؤياي) سورة يوسف

والرؤيا مما يبشر الله به عباده تبشرا لهم عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
في قوله تعالى (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة )الآية
قال الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له .... تفسير ابن كثير
وجاء في الأحاديث الصحيحة أن الرؤيا جزء من النبوة . وأنه لم يبق من النبوة الا المبشرات
قيل : ماالمبشرات يارسول الله قال: (رؤيا المؤمن الصادق لم تكد تكذب )

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الرؤيا ثلاث:-
فالرؤيا الصالحة بشرى من الله
والرؤيا من تحزين الشيطان
والرؤيا مما يحدث بها الرجل نفسه
فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم وليتفل ولا يحدث بها الناس) حديث حسن صحيح

والمفسر إنسان مؤتمن من الله على الناس، فيجب عليه أمور منها:-

الأول/ ألا يستغل وضعه ليعرف أسرار الناس وخصوصياتهم.

الثاني/ أن لايضلل الناس بتفسيرات مخبطة .

الثالث/ أن يفصح عن نفسه وعلمه ليعرفه الناس فلايفسر من وراء الكواليس أو بإسم مجهول

الرابع/ أن لأيسأل عن بعض التفاصيل التي لاتكون مهمه مثل إن كانت تتعلق بمسكن الفتاة
أوعمل والدها أو بعض من أوضاعها. لأن هذا تخبط وسؤال مالايفيد.

أنا لاأنكر وجود بعض الأسئلة عن اللتي تتعلق بالتفسير ....
ولكنها لاتقود لفضح طالب التفسير ... وتستغل إستغلالا سيئا.

الخامس/ أن يكون أمينا مع الله ثم مع نفسه . بحيث لايدخل هذا المجال"أقصد مجال تعبير الرؤى"
الا بملكة من العلم والمعرفة والإطلاع ، فلايعتمد على الكتب والمراجع ويخبط طالب التفسير !!

السادس/ أن يعلم أن تعبير الرؤيا دعوة الى الله تعالى وليست
(لجمع المال ،أوتخويف الناس،أو الشهرة...الخ)

فينأى بنفسه عن التشدد والتشدق واختلاق الرموز وترويع الناس ... لماذا؟؟
لان الذي سألك أيها المعبر لديه حض ونصيب من الخوف والقلق!!
فما إن يطرق بابك إلا ويطلب من يهدأ من روعه ... وليس من يخوفه ويزيد الطين بله.

السابع/ وأخيرا ليعلم أن تفسير الأحلام هو تفسير يعتمد على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
أي أنه تفسير دينيا وليس نفسيا بحتا؟؟؟
فالمفسرون بعلم النفس لايملكون من تفسيرهم الا أوهام وظنون وتخبطات
لايكادون أن ينجون منها ولاينجو السائل.
لأن التفسير الديني قائم على حقائق ثابتة من القرآن والسنة ، وهو لايعارضه.
والمسلمون الذين يستقون منهجهم من كتاب الله هم أوثق علما، وأكثر دراية،
إذ إن الروح تشكل النصف الثاني من وجودنا، ولا يمكن أن يدرك الإنسان ذاته ، إلا من خلال روحه.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الرؤيا جزءاً من ستين جزء من النبوة)
ويتفق التفسير الديني مع النفسي في المؤثر النفسي الذي قد يسيطر على الإنسان قبل رؤيته للحلم.
وهي كما يسميها علماء الإسلام وأتى ذكرها في كتاب الله تعالى"أضغاث الأحلام"
وهي لاتضر ولاتفع



نصيحة
فالله الله بكل معبر أن يتقي الله تعالى في عباد الله المسلمين
وأن يبشر ولاينفر كما قال صلى الله عليه وسلم.
وأن يعرف قدر نفسه قبل أن يعرّف يوم القيامة إذا أتى يقاضيه آلاف من الناس الذي آذاهم في دينهم .
ونصيحتي لكل طالب أو طالبة تفسير رؤيا أن لاتسأل إلا من تثق بدينه وأمانته وعلمه
أي يعرف بالعلم والصلاح ومشهود له .
فليس من المعقول أن تسأل في أمر دينها الجاهل والعامي

هناك تعليقان (2):

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله
    مبارك إن شاء الله
    يا العيناء المرضية

    ردحذف
  2. للأمانة قرأت هذا المقال في أحد المنتديات
    وأعجبني وقمت بنقله في عدة منتديات

    وحتى أوضح لكم فهذا المقال
    كاتبه الأصلي الشيخ عبدالجليل الشمري

    ردحذف